الأحد، ٢٣ نوفمبر ٢٠٠٨

يوميات مراهقة




لم يكن شاب جميل فحسب ولكنه يجمع بين جوانبه صفات صعب الحصول عليها في شاب دونه .

رأيته وقت غضون النهار وفترة ما بين انتهاء النهار وبداية الليل من بين نوافذ السيارة


انه شاب عابر امامى من نوع اخر حيث يوجد آخر سلالات الجمال وهنا ركب في المقعد الخلفى

لسيارة الاجرة التى اركب فيها وبدأت احس بنظرات الاعجاب وها قلبي يدق بشدة


وكنت افكر بل كنت شديدة التفكير وبدأت اطرح لنفسي الكثير من أسئلة كثيرة من يكون وما اسمه

وهنا وصلت بنا السيارة الى بلدتنا غادرنا السيارة كلاً الى مقر اقامته واخذتنى خطاى


الى اين تذهب بي وفجأة اصبحت على سلم المنزل استبدلت ملابسي بأخرى وانفردت بحجرتى

وبدأ ينتابنى الخوف لا ليس خوف بل فرح وأيضا لم يكن فرحا لست أدرى ماذا بي .

يدي ترتعد وأسنانى تخبط ببعضها البعض والابتسامة لا تفارقنى واخذت اسأل نفسي هل هذا حب


ام مجرد اعجاب وهل معقول اننى احب هذا الشاب ولكنى لا اعرفه ولا اعرف عنه شيء

ولكن اصبح اهتمامى في ان اقابله مرة اخرى وهل لو قابلته كيف احدثه ولو حدثته ماذا اقول له

لم يغمض لي جفن وبدات اصارح نفسي لم تلتقى العيون الا لحظات كانت متقطعه


عيناه تلمع بشدة اخذنى الى ما هو بعيد الى بلاد ما وراء الشمس عيناه كالصحراء شاسعه قاحلة

لا يوجد بها حتى شربة ماء وغشينى النوم لحظات وافقت فجأة حيث لا أجد بجانبي

سوى ورقة بيضاء لا يوجد بها الا سطور سوداء وقلم لا يستطيع الا ان يكتب سوى احلام فتاة

لا تتمنى في احلامها سوى قنديل يضئ لها تحت قدميها. ظللت شاغرة الفكر صامتة الكلام


لا استطيع فعل اي شيء دون ان انام وذات يوم قابلته صدفة وعندما رآنى ابتسم ابتسامة جميلة

واقبل على واستأذننى في ان يحدثنى في امر هام اخذت ألملم كلمات من الشرق والغرب

حتى أبدأ بها حديثي فوافقت وعندما حدثنى بما يجيش به صدره من مشاعر فياضة نحوى واخذت يداه

تلامس يداى وابتسامته الدافئة لا تفارقه ونظرات عيناه الساحرة تغوص بي في قاع البحار

حيث لا يوجد سوى اللؤلؤ والمرجان وكنت أسعد مخلوقة على وجه الارض وفجأة سقطت على الأرض


ونظرت أمامى فلم اجد سوى حذائي ونظرت بجانبي فلم اجد سوى سريري قد سقطت من فوقه .


خسارة كان هذا أجمل حلم في حياتى


وهنا أيقنت ان الحلم لا يمكن بأى حال من الأحوال لن يكون حقيقة

وان الخيال لن يصبح واقع وهذا الذى كنت به ليس الا



يوميات مراهقة